الواقع المنحط يفرز فنا منحطا" هذه المقولة قالها الفرنسي فيكتور هوجو يوما ما و ما أبدع المصريون اليوم مثالا للأنحطاط ليس فنيا فحسب و لكن في كل شيء خلقيا و اجتماعيا و دينيا علي عكس ما يتصور الجميع... صار المجتمع المصري كمزرعة البكتيريا التي كنت أراها منذ سنتين و نصف.... ما ان تلامس بؤرة فيها حتي تنتابك العدوي.... صار من الكوميدي الآن أن تتحدث عن كليشيهات مثل أخلاق القرية....
للراحل السادات.... أن تتحدث عن ملامح الشخصية المصرية... لأنها لم تعد بملامح تقريبا صارت مخلجنة تارة متأمركة تارة أخري....لقد ذابت الشخصية المصرية في بحر خضم من الفساد و التسلط و الشمولية و فقد المكانة و غياب الحريات صار المجتمع المصري-أغلبه- مجموعة من الفهلوجية الذين يريدون تحصيل المال بأي صورة بغض النظر عن مصدره و صارت القشور هي الجزور.... صار الممتعض هو المعتقد
و صار الباغي هو الناجي.... و غاب العدل عن مصر كما لم يفعل منذ أيام المماليك..... و اصبحنا نعيش في دولة خدعة رخوة لا يشرف أي من لا يمتلك جنسيتها أن يحصل عليها كما قال مصطفي كامل...... ان الحضارات كالبشر تولد و تشب وتشيخ و نحن الآن في مرحلة الشيخوخة
و ننتظر فقط النهاية و المشكلة أن النهاية طالت بشدة فصرنا نؤدي بلا سيناريو و صار الفيلم مملا رتيبا..... صار من يعرف ينتظر اللحظة التي نلقي فيها القفاز فى وجه خصمنا.... وأن ننظر للحكم ليبدأ بالعد
للراحل السادات.... أن تتحدث عن ملامح الشخصية المصرية... لأنها لم تعد بملامح تقريبا صارت مخلجنة تارة متأمركة تارة أخري....لقد ذابت الشخصية المصرية في بحر خضم من الفساد و التسلط و الشمولية و فقد المكانة و غياب الحريات صار المجتمع المصري-أغلبه- مجموعة من الفهلوجية الذين يريدون تحصيل المال بأي صورة بغض النظر عن مصدره و صارت القشور هي الجزور.... صار الممتعض هو المعتقد
و صار الباغي هو الناجي.... و غاب العدل عن مصر كما لم يفعل منذ أيام المماليك..... و اصبحنا نعيش في دولة خدعة رخوة لا يشرف أي من لا يمتلك جنسيتها أن يحصل عليها كما قال مصطفي كامل...... ان الحضارات كالبشر تولد و تشب وتشيخ و نحن الآن في مرحلة الشيخوخة
و ننتظر فقط النهاية و المشكلة أن النهاية طالت بشدة فصرنا نؤدي بلا سيناريو و صار الفيلم مملا رتيبا..... صار من يعرف ينتظر اللحظة التي نلقي فيها القفاز فى وجه خصمنا.... وأن ننظر للحكم ليبدأ بالعد
............................................
من هنا تبدأ هيبة الدولة هذه الجملة قالها مؤسس الجمهورية الخامسة شارل ديجول الفرنسي الآخر و هو يشير الي جندي البلدية حارس الشانزليزيه الذي يقف مختالا ببزته العسكرية في انضباط..... هذه الجملة تطاردني كأحلام اليقظة في كل مكان أذهب اليه الآن أراها و أنا أقف في اشارة المرور و أنظر الي العسكري البائس و هو يلهف ورقة نقدية لكي لا يسجل مخالفة..... حين أنظر الي سرير مريض خال في المستشفي الأميري بقسم القلب و عليه قطة متسخة تموء..... حين أذهب الي المحكمة و تتعالي الصرخات و تنسكب الدموع...... حين أري رفح المصرية و فد طالها القذف الاسرائيلي.... حين أجلس مع أخي الصغير الذي يتلقي تعليمه في مدرسة خاصة ولا يكتب حتي الآن جملة صغيرة صحيحة..... حين أذهب الي حديقة عامة في محطة الرمل و أراها تعج بالروث و البشر و الصخب.... حين يموت يوسف .....أبورية لأن المالية رفضت الافراج عن منحة الشارقة.... و كأن الدولة ترفض حتي أن نتسول.... الدولة ترفضنا عموما...... أشعر بالرفض عموما
في كل مناسبة ..... لقد حضرت مؤخرا مؤتمرا لمصطفي السيد الحاصل علي وسام العلوم الأمريكي كنت أجلس و أشاهد نظرات الأكبار و الجلال في وجه أساتذة الكلية ليس لأنجازه الذي لم يفقهه أحد من الحضور و لكن لأنه قادم من الولايات المتحدة و كأن النبطاح لكل ما هو خارجي صار فضيلة.....وقفت ليلتها أمام صورة الرئيس المصري فوق نقطة شرطة الأنفوشي و ألقيت القفاز و أشرت لكليهما من هنا تبدأ وكسة الدولة
في كل مناسبة ..... لقد حضرت مؤخرا مؤتمرا لمصطفي السيد الحاصل علي وسام العلوم الأمريكي كنت أجلس و أشاهد نظرات الأكبار و الجلال في وجه أساتذة الكلية ليس لأنجازه الذي لم يفقهه أحد من الحضور و لكن لأنه قادم من الولايات المتحدة و كأن النبطاح لكل ما هو خارجي صار فضيلة.....وقفت ليلتها أمام صورة الرئيس المصري فوق نقطة شرطة الأنفوشي و ألقيت القفاز و أشرت لكليهما من هنا تبدأ وكسة الدولة