دخل حجرته و ألقي جسده علي السرير و أشعل أسطوانة عتيقة لفيروز و نام..... ثم استيقظ علي جلبة في الصالة صوت ضحك و طقطقة فناجين... و همس انثوي..... أتجه الي الحمام و غسل و جهه وز سرعان ما ذهب الي الصالة حتي فوجيء بتلك الغادة الحسناء تجلس بجانب امه و بجانبها سيدةهي نسخة قديمة منها فرك عينيه ليكتشف بسهولة أنهما ابنة خالته و خالته....ثم كان الزواج منها بسهولة شديدة في غضون شهر و نصف و بالطبع لم يستمع لنصائح أصدقائه الذين حلوا بمصر معه في الاجازة باعتبار ان هذا حسد علي رأي والدته و بان أجلها قد حان و تريد أن تفرح بوحيدها.... و مرت الأحداث سريعا ليجد و جهه بعد عدة جلسات مع خطيبته يكتسب طابع الشباب و يشعر بقوة دافعة في شرايينه لا عهد له بها......تذكر كل هذا و افيق علي صوت حجرة الفندق و هي تفتح ثم كالحالم و هو يغير ملابسه في الحمام لأن زوجته قد تعللت بخجلها.... أرتدي الروب علي جسده العاري و ذهب الي الفراش و كانه ذاهب الي امتحان الماجستير الذي كان قد فرغ منه منذ عامين....... شعر بجسدها يتوهج بجانبه و ما حدث بعد ذلك هو تكرار لجميع ليالي الزفاف بعد ثلث الساعة أشعل نور الحجرة و نظر في فخر الي بقعة الشرف الحمراء التي تزين مفرش السرير الأبيض فقبلها بهدوء و نام قرير العين
..............................................
أستيقظ مبكرا كعادته ففي فنادق كتلك يكون الافطار في الثامنة علي الأكثر حاول ايقاظها مرارا بالتدليل و بالدغدغة ثم اخيرا قامت و أخبرته بأن ينتظرها في المطعم و أعطته قبلة رقيقة و هي تتوجه الي الحمام........ دلف بهدوء الي المطعم ووجهه يحمل ابتسامة فارقته منذ القدمو في سره قال لياتي عبد المتجلي الآن ليري ما أنا فيه من نعيم....... أخذ يصفر بلحن اغنية فيروز حبيتك بالصيف و سرعان ما مل الانتظار قال لنفسه و لم لا أداعبها بعض الشييء ذهب الي خارج المطعم و وضع كارت اتصال باحد الكبائن ثم هييء نفسه للدعابة التالية
آلو-
غير من صوته و هو يجيب صوتها الساحر: أزيك يا جميل
مين معايا-
رد هومتصنعا الدهشة: ازاي متعرفينينش قوام نسيتي
لا الحقيقة مش فاكرة-
شعر هو ببشائر الضحك فغير من صوته أكثر و هو يجيب :أنا بتاع زمااااان أفتكري دانتي ياما جريتي ورايا
شعر بصدمة و هي تجيبه: انا عمري ماجريت ورا حد الرجالة هما اللي حفيوا ورايا يا بابا
غير من صوته و لهجته الفكاهية فأكتسبت الصرامة: طب منتقابل يمكن افكرك عشان شكلك عاملة نفسك ناسية أيامنا مع بعض
حطمت فؤاده و هي تجيب : أسمع أنا متجوزة دلوقتي و ايام زمان لو كان في زمان و أنت مش كداب راحت لحالها مش معني اني عملت معاك حاجة انك حتفتكر أني ليك لا يا حبيبي يا ما بنات سهروا مع شبان في بيوتهم و كل واحد يروح لحاله لا أنت أول راجل ولا أنا آخر بنت أنا متجوزة و جوزي ممكن يوديك في داهية
أغلق سماعة الهاتف و هرع علي الدرج بأقصي سرعة أكتسي وجهه بملامح الشيخوخة المتكلسة القديمة التي كانت قد ذابت بفعل الحب
تذكر مقولة صديقه الأثير بأن الزواج مثل البدلة القديمة كان لها وقتها و ما أن يتجاوز زمانها فالأفضل أن تعلق في مشجب النسيان ! فتح الباب بسهولة و وجدها تستقبل وجهه الأسمنتي بفزع رهيب و ما حدث بعد ذلك هوتكرار ممل لجرائم الخيانة فما أن أنتهي منها حتي تطلع بهدوء الي بقعة الشرف الحمراء و هي تلطخ ملاية السرير البيضاء
4 comments:
جمييييله ياصديقي فعلا أبدعت
تحياتي وتقديري
عندما يتخلص الشرف عندنا في تلك البقعة الحمراء فلابد ان تكون هذه هي النهاية
رائعة القصة حقا
تحياتي
يعني اية اصلا شرف ؟
الكلمة دي يا صديقي ليس لها تعريف واحد
كل ابن ادم خطاء
و لكن كل واحد بيقولك طب اشمعنى اتجوز اللي ليها ماضي و في مالهمش ؟
وبعدين هي خانته في انها ما قالتلوش بس
غير كدة ملوش حق
و رأيي ملوش حق يسأل كمان
Post a Comment