The godfather cast

Friday, January 18, 2008

زهقان


مر الكلام

زي الحسام

يقطع مكان ميمر

اما المديح

سهل ومريح

يخدع لكن بيضر

و الكلمة دين

من غير ايدين

بس الوفا

عالحر

و اذا الشمس غرقت

في بحر الغيام

و مدت علي الدنيا

موج الضلام

و غاب البصر

في العيون و البصاير

وغاب الطريق

و الخطوط و الدواير

يا ثاير

يا فاير

يا ابو المفهومية

مفيش ابدي ليك

غير عيون الكلام

Tuesday, January 1, 2008

هبوط اضطراري : u turn

مطار القاهرة الشهير ... المطار الذي لا يحمل من القاهرة ءالا اسمها...القاهرة القذرة مقبرة النظافة لا الغزاة...مدينة الألف تجمع عشوائي لا مئذنة...تحركت يده بسرعة لتقبض علي الصحيفة اليومية المستقلة...لم يلتفت للبائع ليأخذ باقي الحساب...أنهار هادرة تجري داخل عقله في اتجاه واحد بلا رجعة مئات الاصوات تتشاجر بصالة الانتظار و الكل يصب نحو بوابة الخروج... لا يريد الباقي من الحساب و ربما لن يقرأ هذه الصحيفة مجددا....و كم كان حدسه صادقا...فعلي الرغم من تململ بعض الركاب وتأففهم من صوت تقليب الصفحات...الا أنه جلس ليري أخبار وطنه كم تبدو الكلمات مضحكة حينما تستعمل لأول مرة...."اخبار الوطن"هذا هو عنوان الصفحة الأولي فساد بالمحليات فوضي بالعشوائيات....فلان هاجم علان أمس علي التلفاز.....استمر في تقليب الصفحات أزهي عصور الديمقراطية...الدور الريادي لمصر في القضية الفلسطينية آخذ في التراجع, عشرات الكتاب يصرخون مطالبين بالتغيير و الحربة والديمقراطية.......أما آن لهم ان يصدقوا لمرة واحدة أنهم يحرثون في البحر...أما آن لهم أن يدركوا أن الوضع باق كما هو عليه..."اذهبوا الي الجحيم حتي... و من يهتم؟"هكذا توقفت الانهار و هدأت الاصوات و قبضت أصابعه المتوترة علي أوراق الجريدة مكورة أياها... مناولة أياها للمضيفة التي دهشت من توتر ذلك الراكب الأحمق و لكن لم يمنعها هذا من منحه ابتسامة عملية مع السؤال التقليدي عن ماهية المشروب الذي يفضله..."اي شيء يساعدني علي النوم"جرع الكاكاو الساخن في سرعه وهو يضع رأسه علي مسند المقعد وأد محاولة العجوز الشمطاء في الحديث معه....مجرد حلقات مملة في مسلسل ممل هكذا كانت حياته مجرد صراعات لا تفضي الي شيء العشرات من أصدقاؤه كانوا يهاجمون النظام مثله... هم نفسهم الآن الذين يرفلون في احذية جلدية لامعة وبدل أرماني و حينما يتورطون في مشكلة بسيطة يسارعون بابراز كارنيه الحزب.... الكل باع الا هو فماذا حدث؟ سنوات من العزلة والتمرد الداخلي هي التي جففت توقيعه علي استمارات الهجرة....."هروب"ليكن في كل الاحوال لم يكن يتخيل يوما أن يصير مثلهم......منافقون مغرضون..ماسحي جوخ وأحذية رجال النظام....متسلطون كسالي,خبثاء,لعناء,قلبهم يمتليء بالغل و عيونهم تمتليء بالحقد......لهذا كان القرار ....ارض جديدة و أحلام جديدة فلتذهب السياسة الي الجحيم كان عليه ان يلحق بقطار الهجرة قبل أن يحترق في قطارات الحزب و ما أكثر حرائقه.........و
يا ءالهي هكذا كانت اول كلماته عند خروجه من المطار لم يكن يتوقع بأي حال من الاحوال أن تكون مدينة الأحلام الكبيرة بتلك الفخامة علي الرغم من أنه قرأ الكثير جدا عنها حتي صار يعرفها نظريا كراحة يديه....الوجوه كانت باردة كالثلج ثلج المدينة التي لا تنام .... ابتداء من موظف الجوازات البغيض الذي تجاوزه منذ قليل الي هؤلاء الذين يسيرون امامه في عجله كم هم حمقي هكذا كان يحدث نفسه لو أدركوا ما هم فيه من....."ما الذي تفعله هنا يا ملون يابن العاهرة؟"هكذا ابتدأت الاعتراضات العنصرية من سيارة دفع رباعي مقرونة ب"كان"من الجعه ارتطمت بأم رأسه.... لم يحزن كثيرا هو يعرف جيدا أنه غريب ملون حتي لو حصل علي هوية جديدة كما كان يخطط لن يصير مواطنا... ولكن من يهتم؟ هكذا قال لنفسه وهو يقطع الشارع تلو الآخر رفع ذراعه فقط فوقفت سيارة الأجرة الشهيرة الصفراء"الي أين تذهب؟" هكذا سأله السائق الهندي علي الأرجح ...."لا أعلم علي وجه التحديد..و لكن الي مكان هاديء استطيع أن أتناول وجبة ساخنة و المبيت" ابتسم السائق في سخرية و هو يدير المحرك.....بمنتهي الاهتمام كان يراقب الشارع الوجوه العلامات الاعلانات..الاطفال العجائز...الجميع يبدون متأنقين الوجنات يكاد الدم ان ينبجس منها دلالة علي الصحة....الكل في محيطه كان يعمل كالساعه السويسرية....الفارق الوحيد أن هناك شيء لا يدرك ماهيته علي التحديد ينقصهم...أهو ذلك الطابع الشرقي الذي أعتادته عيناه لعقود وعقود....هذا يعيبه هو فلم يكن من المفترض ان ترتفع المآذن و يصيح الباعة في الشوارع..بل ولماذا تبحث عينه عن ما هرب منه عقله؟ هل النوستالجيا تصيبنا خلال دقائق قصيرة ... ما كان يدهشه حقا هو ذلك الهدوء الاسطوري الهدوء الذي يعلن كل وهلة أن الايام القادمة لن تكون سهلة وأن عليه أن يلفظ روحه الشرقية وأن يطلي افكاره بتلك النزعة التي يراها أمامه....هل سيصير مجرد واحد من هؤلاء الرأسماليين الذين كان يسبهم في وطنه...الشعور بالاغتراب شيء قاسي حقا لكن الشعور بالعجز بالظلم بالقمع بالفراغ حتما أسوأ فالشعور الأول سيدفع ضريبته بهدوء.....أما الباقي فكان يتهرب من دفعه ضرائبه وهو هناك 0000فهل يتراجع الآن؟"سيدي ,استيقظ فنحن علي وشك الهبوط"هكذا قالت المضيفة بنفس الابتسامة السابقة فأجاب منذهلا "لم أكن أعرف انني قد غفوت الي هذا الوقت"ردت المضيفة بضحكة رسمية "نحن لم نكمل الساعة الأولي من الطيران و لكن خلل فني بسيط سيجعلنا مضطرين الي العودة للقاهرة مجددا"أندهش
مجددا و اطارات الطائرة تحتك بالأرض نظر بهدوء الي سلالم الطائرة نزل الدرجات ببطء و هو يتطلع الي مطار القاهرة مجددا بعد أقل من ساعة..... كان يتخيل أنه لن يراه بعد الآن فيجده ملء السمع والبصر بعد أقل من ساعه.....أرتفع صوت المذيع الداخلي معلنا عن بدء اقلاع الرحلة الجديدة....من المذهل حقا أن تعرض الفرصة عليك مرتين متتاليتين في أقل من ساعة....نظر الي الطائرة الجديدة الرابضة في ارض مطار القاهرة..... شخص ببصره نحو المباني البعيدة..... رفض العرض مرة أخري.... جرع الكاكاو مجددا .... ثرثر مع الشابة الجميلة التي تجلس بجواره... عندها تسألت المضيفة ذات الطابع الرسمي هل هو غبي....و لكن من يهتم؟