كل شييء كان جيدا زيجته التي اثارت الجدل طواها النسيان... النواب الذين "يعملون لديه" أستطاع أن يتخلص من شكواهم "بكام" عشوة في الفور سيزونز.... حتي الكابتن "أبو لخد " الذي كان يحتل موقعه منذ أعوام قليلة يبدو أنه لم يعد متفرغا له خصوصا بعد ان غضب عليه الرجل الكبير و الرجل الصغير أيضا...."جمااااااال" قالها و هو يتذكر شخصين يحملا نفس الأسم و لا يحملا نفس العقلية فالأول لو كان موجود حتي الآن لظل كما هو تاجر خردة بالوكالة كما كان أسلافه....الثاني يا جمال الثاني! حصة ادارية في شركة الدخيلة و أرباح بلا حساب و حصانة من القدر ذاته و و و و..... كم هم اغبياء من يتصورون أنه يستيقظ يوميا لكي يزيد من ملياراته... أغبياء لقد خلع المال من رأسه كما خلع بيجاما الحرير الصيني هذا الصباح.... أن ما لديه الآن يكفيه ليعيش ملكا في أي دولة أوروبية..... السياسة أيها السادة لو ترك موقعه الآن لزحفت المعارضة علي المجلس و لحرج النظام و "زنق" في ركن الحلبة أمام المستقلين و الأخوان... السياسة مال و نفوذ لا أيدلوجيات و لا يحزنون! السياسة أيها السادة أقوي من قوانين السماء في بلدنا هذا ! السياسة أيها السادة مطمح الملايين و مضغة في فم المعارضة... و كلية لأولاد الأكابر
وطريقة يتبعها هو مع نواب الحزب الذين أحيانا -مع نقص الأنفس و الثمرات- ينبت لهم دمل ضمير صغير فيأتي هو بمبضع الترغيب في رئاسة لجنة أو أمانة أو بالترهيب بالشطب و الشكوي للرجل الكبير فيقضي علي هذا الدمل في ثوان...... لكن لعنة الله علي السياسة صداع و حمي وطنية يجابهها من بعض المرتزقة المعارضين هذا بالأضافة الي انه لا يجد وقت تقريبا للعناية بزوجته الجديدة التي دفع فيها كام مليون
أرخي رأسه و هو يتذكر الايام السابقة ففي برلمان هذه البلاد "الأغلبية تكسب الشجاعة" حسنا لم يحدث هذا مؤخرا فأخبار الممارسات الاحتكارية تتناقلها الألسن كالوباء... أينعم هو "كبر" دماغه بمنطق دعهم يخبطون رأسهم في الحائط بأن معارضة المجلس لا تسوي جناح بعوضة الا أن القانون المقدم مؤخرا كافي بنسف مستقبل امبراطوريته التي تستولي علي 60 بالمئة من السوق.... طبعا لن يظهر أحد من الكبار لدعمه منعا للقيل و القال ... ثم أتي وزير الصناعة الذي يلقبه الجميع بالوزير الشبعان الذي تقدم بقانون يغرم فيه المحتكر 15 بالمئة من قيمة المبيعات... ليس هذا فحسب بل بأعفاء المبلغ عن الاحتكار من العقوبة..... يعني موت و خراب ديار..... السوق مليء بهؤلاء الذين يتمنون أن يروه هباء منثورا.... يمتليء بهؤلاء الذين جلس معهم في الغرف المغلقة و أخبرهم سرا بضرورة رفع السعر..... و الصحافة تريد جنازة لتشبع فيها لطما كالعادة..... قضي يوميه الاخيرين بعد تقديم المشروع في جلسات مكثفة ألتهمت 40 ساعة من ال48 ساعة قبل أن تقدم بطلب لمراجعة المشروع.... تذكر كيف درب نوابه علي ما سيجري في اليوم الأخير و في اللحظات الأخيرة علي ما سيحدث لم يهتم كثيرا بالاخبار التي تناقلت عن ان وزير الصناعة سافر الي باريس و رفض حضور الجلسة ..... كل ما كان يهمه هو " المدبوليزم السياسي" الذي سيحدث بعض قليل سيقول هو "يا أمو ملاية لف" قاصدا شركته و يرد نوابه " اسم الله" سيقول تقتل مية و ألف" قاصدا القانون الجديد فيرد نوابه بغضب " حد الله" نعم ليتخلص من القانون و لتضرب المعارضة دماغها في أعرض حائط بالمجلس
لماذا لا يخترعون جهاز تشويش علي هؤلاء الحشرات حتي لا يراهم أحد ولا يسمعهم أحد ..... و بعدها يتوجه لبالما دي مايوركا ليقصد أجازته و يريح رأسه المتعب قليلا من التفكير...... نزل من سيارته المرسيدس الجديدة.... و عدل من وضع كرافتته و دلف الي المجلس
وطريقة يتبعها هو مع نواب الحزب الذين أحيانا -مع نقص الأنفس و الثمرات- ينبت لهم دمل ضمير صغير فيأتي هو بمبضع الترغيب في رئاسة لجنة أو أمانة أو بالترهيب بالشطب و الشكوي للرجل الكبير فيقضي علي هذا الدمل في ثوان...... لكن لعنة الله علي السياسة صداع و حمي وطنية يجابهها من بعض المرتزقة المعارضين هذا بالأضافة الي انه لا يجد وقت تقريبا للعناية بزوجته الجديدة التي دفع فيها كام مليون
أرخي رأسه و هو يتذكر الايام السابقة ففي برلمان هذه البلاد "الأغلبية تكسب الشجاعة" حسنا لم يحدث هذا مؤخرا فأخبار الممارسات الاحتكارية تتناقلها الألسن كالوباء... أينعم هو "كبر" دماغه بمنطق دعهم يخبطون رأسهم في الحائط بأن معارضة المجلس لا تسوي جناح بعوضة الا أن القانون المقدم مؤخرا كافي بنسف مستقبل امبراطوريته التي تستولي علي 60 بالمئة من السوق.... طبعا لن يظهر أحد من الكبار لدعمه منعا للقيل و القال ... ثم أتي وزير الصناعة الذي يلقبه الجميع بالوزير الشبعان الذي تقدم بقانون يغرم فيه المحتكر 15 بالمئة من قيمة المبيعات... ليس هذا فحسب بل بأعفاء المبلغ عن الاحتكار من العقوبة..... يعني موت و خراب ديار..... السوق مليء بهؤلاء الذين يتمنون أن يروه هباء منثورا.... يمتليء بهؤلاء الذين جلس معهم في الغرف المغلقة و أخبرهم سرا بضرورة رفع السعر..... و الصحافة تريد جنازة لتشبع فيها لطما كالعادة..... قضي يوميه الاخيرين بعد تقديم المشروع في جلسات مكثفة ألتهمت 40 ساعة من ال48 ساعة قبل أن تقدم بطلب لمراجعة المشروع.... تذكر كيف درب نوابه علي ما سيجري في اليوم الأخير و في اللحظات الأخيرة علي ما سيحدث لم يهتم كثيرا بالاخبار التي تناقلت عن ان وزير الصناعة سافر الي باريس و رفض حضور الجلسة ..... كل ما كان يهمه هو " المدبوليزم السياسي" الذي سيحدث بعض قليل سيقول هو "يا أمو ملاية لف" قاصدا شركته و يرد نوابه " اسم الله" سيقول تقتل مية و ألف" قاصدا القانون الجديد فيرد نوابه بغضب " حد الله" نعم ليتخلص من القانون و لتضرب المعارضة دماغها في أعرض حائط بالمجلس
لماذا لا يخترعون جهاز تشويش علي هؤلاء الحشرات حتي لا يراهم أحد ولا يسمعهم أحد ..... و بعدها يتوجه لبالما دي مايوركا ليقصد أجازته و يريح رأسه المتعب قليلا من التفكير...... نزل من سيارته المرسيدس الجديدة.... و عدل من وضع كرافتته و دلف الي المجلس
..............................................
جلسات المجلس تمتليءبأشياء عجيبة حقا كمية من اللعاب و السباب لا يراها الا هنا.... هذا فضلا عن الطرائف كان "ابو لخد" مشهور بعصبيته الشديدة علي المعارضة فكان مثلا بقوم و يقول لمعارضه "عاوز أيه يا خويا" أما هو فيكتفي بقزقزة الفستق و ينظر لهم بغضب شديد..... من الطرائف أيضا بعض نوابه من القفاطين الذين ما أن يتملكهم التعب حتي يفترشون المنضدة و يناموا دون خجل يذكر....فلتحيا مادة الخمسون بالمئة عمال و فلاحين و ليلعن من أتي بهؤلاء الي المجلس هكذا قال و هو ينظر دون أن يسمع الي الغضب العارم من النواب الأخرين......و مرت الساعات سريعا ثم كانت اللحظات الأخيرة و هو ينظر الي بعض نواب الحزب الذي أبدوا تحفظاتهم علي اعتراضه علي القانون و هو الرابح منه باعتباره رجل أعمال كبير..... آه يا ولاد الكلب هي دي الديمقراطية اللي اتعلمتوها في الحزب نظر اليهم شذرا و وعيدا و غضبا فنكسوا رؤؤسهم ثم أخيرا كان له ما كان ألغيت مادة أعفاء المبلغ من العقوبة و تم تحديد الغرامة بثلاثمئة مليون جنيه حد أقصي " يا بلاش علي الجزمة" هكذا قال في سره ثم غادر المجلس في خيلاء و استعلاء و هو يلقي نظرة علي قبته الشامخة و هو يتذكر بكراهية أن أسابيع قليلة و تبدأ دورة جديدة من الصراع البرلماني و لا يعلم سوي الله وحده -و الرجل الكبير و الصغير طبعا-ماذا سيحدث في لحظاتها الأخيرة