The godfather cast

Tuesday, October 9, 2007

رجل العائلة

الهدوء....كلمة كان يحلم بها من سنين يحلم بها من وسط صرخات زوجته التي لا تتوقف عايزة فستان صحبتي فلانة لابسة من عند جوتشي علانة جوزها اشترالها جزمة (جبانا)في عيد ميلادها وكأنه امبراطور نفط كزوج الاولي او موظف مرتشي كزوج الثانية ذلك الوغد السمين..المهم انه حقق مراده وحصل علي الهدوء انه لم يطلقها بالطبع كما سيتوهم البعض..لا لأنه مغرم صبابة ولكنها ام اولاده و -عشرة عمر-كذلك لم يحصل علي اجازته التي يحلم بها منذ ان انجب..دائما يحلم بالسفر الي تركيا مكان هاديء يستطيع الجلوس فيه بمفرده يقرأ الجريدة الصباحية بهدوء يستمتع بالهواء العليل بدون ازعاج و"واء"ابنه الاصغر الذي لا يحلو له التبول الا في الاماكن العامة..انه يجلس بمفرده بعد ان ودعه الجميع وانطلقوا الي مطروح ..تتسألون حتما لماذا لم يذهب معهم..الواقع ايها السادة انهم لم يكونوا ليذهبوا لولا الاوفر تيم الذي سيحصل علي منحة خاصة بسببه..اينعم انه يبذل مجهودا مضاعفا هذه الايام الا ان جلوسه في البيت كالايام الخوالي لا يقدر بثمن ايضا..ناهيك عن فضيلة عدم الاستماع الي شخير زوجته المسائي تلك المخادعة التي لم تخبره انها تجيد العزف"كونشرتو"بانفها حين تزوجها حينها كانت تشدو مثل صباح و كان قوامها ملائكي مثل سعاد حسني الان صوتها اقرب ليوسف داوود و قوامها ينافس الثلاجة الايديال التي تحتل مكانا مميزا في الصالة..الان يخرج للعمل في الثامنة ويعود للمنزل في التاسعة يطهو لنفسه قليلا ويشاهد التلفاز ثم يقرا وبعدها يخلد لنوم دون منغصات و دون "الحق ابنك سخن"او "انزل اشتري بامبرز"او ان ياتي ابنه الكبير ليطالبه بالرجس"المصروف"فضلا عن المقطوعة الأنفية التي شرحناها سابقا..ناهيك عن واجب يوم الخميس ..تذكر الدموع في عينين ابنته الصغيرة وهو يودعهم عند السوبر جيت..انها حقا تفتقده لا لانه سيوحشها و لكن حتما لانها لن تجد ذلك الاحمق..الذي تمتطيه كالحمار حين ترغب باللعب..لماذا لايذهب لتركيا كما يريد في نصف العام حيث الهواء و الهدوء و التسوق و "المزز"كما اخبره صديقه عبد المتجلي الاعزب الذي يحسده يشدة هذه الايام..انه لا ينكر ابدا الملل الذي يعيشه هذه الايام و لكنه يحاول الاستمتاع بلحظات قد لا تتكرر حين تعود العائلة فبدلا من غناء ام كلثوم الذي يسمعه سيسمع معلقات زوجته حين تردح للجيران بدلا من قراءة رواية تولستوي سيقرا لابنته درس "سعفان الكسلان"في كتاب القراءة ولا مانع من حل واجب الحساب ايضا..و لكنه افتقدهم بشدة هو لا يحاول اخفاء ذلك صحيح ان رائحة الشقة خلت من البصل والبهارات اثر تقاليع زوجته في فن التسبيك الا انه يفتقدهم جميعا و هو يعلم انهم علي وصول لذلك حاول الاستمتاع بذلك الهدوء المؤقت و حين دق جرس الباب و سمع بكاء الصغير اتجه بسرعة الي الصالة و بينما وهو في طريقه لمح صورة قديمة له و هو اعزب علي الحائط فتمتم في سخرية "وداعا للعزوبية "و نظر الي الصورة المقابلة علي الحائط المقابل وهي صورة قديمة ايضا ليوم عرسه هو و تلك الحسناء آنذاك وقال "يا أهلا بالمعارك"و عندما فتح الباب و نظر الي وجوههم لم ينطق سوي بجملة واحدة "وحشتوني اوي يا ولاد الكلب"

4 comments:

3LY said...

yabny kol 7aga feha mshakel ,, wel7ob la yzool ba3d elzwag ,, howa beyet7awel (HOWA ??!!) le 3eshra ,, w ba3den enta now mesh 3aref 2emet el gwaz 3shan fe 7d beyekhdemak ,, eldenia mesh kolaha bagoosh ,, 7ta fe bgoosh mosh enta elly bet2kel nfsk ,, ya 3zezy kolona znog !

sherif gharib said...

بص يا هيما اللى انت قولته مش قصه واحد منفرد او قصه واحد شاذ عن اللى احنا بنشوفه يعنى ببساطه انت احتمال تلاقى ده فى نفس ابوك و ابويا
كل الظروف بتتغير و الدوامه بتاخد الناس الى حد ان الحياه الروتينيه بتبقى عباره عن دوامه بتهرس الكل و فى النهايه مهما كانت الظروف المصرى هيفضل مصرى النيل رواه و الغلوه جواه
تحياتى

Zivago said...

شريف ليه نسيب نفسنا لدوامة الروتين اصلا متقوليش سنة الحياة لان سنة الحياة مش في ان البني ادم يعيش محبوس مبيحلمش
غير بكيلو اللحمة اللي حيجيبوا للعيال

shahrzad_storry teller said...

أحلىحاجة عجبتني قوام يماثل قوام التلاجة الايديال ؛ لاداعي لأن ندع أنفسنا تتآكل بالسخف المسمى بالروتين ؛ولكن الحياة لآتخلو من بعض الفلفل والشطة المسمى بالعيال و
امهم والبامبرز ودرس الحساب ؛يمكن ربنا ينعم على صاحبنا بالحور العين في الآخرة ؛وإلايبقى حظه وحش قوى؛ بجد جامدة جدا ؛ تحياتي ؛إلا قولي هو الإسفنج نبات ولاكرسي